التقديــــم

خلفيّة الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما :
شكّلت نوادي السينما منذ نشأتها إلى حدود الثمانينات فضاء حيّا تربّت فيه أجيال وأجيال على ملكة النقد وعلى تنسيب الحقائق بمقارعة الرأي بالرأي الآخر. وانتشرت في أماكن عديدة من البلاد مسجّلة إقبالا كبيرا من الشباب وكان نشاطها كافيا لتصنيفها في خانة الجمعيات المناوئة وللتضييق عليها الذي وصل في العهد السّابق إلى حدّ طمسها أصلا، إذ لم يتبقّ من نواديها الخمسين سوى أربعة أو خمسة نواد تعرض أشرطتها لجمع لا يتجاوز عدده بضعة أنفار.
في ظل التغيّرات الاجتماعية والسياسيّة التي يعيشها المجتمع التونسي، آمن مجموعة من الشباب بأنّ الجامعة التونسيّة لنوادي السّينما يجب أن تكون حاضرة وفي الصّفوف الأولى في هذه المحطّة التاريخيّة وتشارك بصوت مرتفع ومن موقع فاعل في الحراك الثّقافي والسّجال الفكري الذي يشقّ المجتمع التونسي.

رؤيتنا :
نتطلّع إلى مجتمع تونسي مدني و ديمقراطي يتبنّى حقّ المواطن في الولوج إلى الثّقافة والفنّ يتعود فيه الناس على الحوار وعلى ممارسة مواطنتهم وعلى تأصيل كيانهم الإنساني.

رسالتنا :
الجامعة التونسيّة لنوادي السينما هي جمعيّة مستقلّة ذات صبغة ثقافيّة تأسّست سنة 1949 على أيدي نخبة من شباب تونس المثقّف تضمّ 30 ناديا منتشرا في كامل أنحاء الجمهورية .
تعمل الجامعة على القطع مع الصّورة النمطيّة السّائدة وعلى تحريك سواكن العقول بتنشيط الحس الجمالي والنقدي لديها من خلال السينما بوصفها أداة من أدوات الثّقافة والمعرفة، ووسيلة من وسائل التّوعية الفعّالة التي ترنوا إلى الإرتقاء بالمجتمع.