في الشتاء… كل الطرق تؤدي إلى قابس… و تؤدي طرق الفيلم القصير، حتما، إلى تجربة فنية متفردة…
إذ يدعوكم “مهرجان قابس للفيلم التونسي القصير” إلى شاشته المناضلة والمغامرة والجريئة والمتجددة.
يحتفي المهرجان بالفيلم القصير ليس فقط كمختبر و تمرين على الأساليب و التقنيات السينمائية ومدخل وترويد للعمل على الأفلام الطويلة، بل كذلك بوصف الفيلم القصير فنا متكامل الهوية، فن الشذرات، فن القصة القصيرة والمنمنة والسوناتا السينمائية.
يرنو المهرجان أن يكون منصة لأفلام المخرجين الشباب للانطلاق إلى تجارب فنية وحياتية أكبر وأن يكون بذلك فضاء للتعبير والابتكار والتجريب والتخلص من شكليات السينما التقليدية.
منذ انطلاقه في 2011 اختار المهرجان أن يكون ملتزما بقضايا الإنسان ففتح المجال لأفلام تعبر عن هواجس وأحلام صانعيها وتترجم حساسيتهم ووعيهم بمحيطهم. هنا مرت أفلام عن الحريات والاختلاف والتلوث والمدينة والمرأة والنضال السياسي والقضايا العادلة.
منذ الأفلام القصيرة للأخوين لوميير وصولا إلى التجديد الثوري مع الهواتف الجوالة تميَز الفيلم القصير عن باقي الأجناس السينمائية الأخرى بفضل التكثيف البصري والمساحة الزمانية والمكانية الحكائية والخطاب السينمائي بوجوده دائما على مفترق الطرق للتعبيرات والتجديدات والتقنيات مما جعله نمطا فنيا لا يقلل منحاه التجريبي من قيمته الفنية وبنيته السردية.
ولطالما اعتبر مهرجان أيام الفيلم القصير التونسي بقابس نفسه محضنة للتجارب الطليعية في الساحة السينمائية التونسية وفرصة لإكتشاف مخرجين وممثلين وتقنيين في عالم الفيلم القصير.
إختارت شاشة مهرجان قابس للفيلم القصير أن تحمل ريادة الأفلام القصيرة التونسية الجديدة في مضمونها و أسلوب حكيها. و أن تخلق اللقاء بين صانعيها و جمهور قابس.
كل الطرق تؤدي إلى قابس..وأقرب الطرق..أقصرها..
17
مكرر نهج كمال أتاتورك
الطابق الثالث 1001 تونس